بحر الكامل

ظنّى بعفوك عن ذنوبي أجمل والجود أوسع والمواهبُ أجزل ولفيض فضلك من خزائن رحمة

أنا عبدك الراجي وأنت المرتجى حاشى أصادف باب عفوك مرتجا ما هبّ من سنة الصبا إلا رأى

العيد هلّل في ذُراك وكبّرا وسعى إليك يزف تهنئة الورى وافى بعزك يا عزيز مهنئا

في ذي الجفون مصارع الأكباد الله في جنب بغير عماد كانت له كبد فحاق بها الهوى

الله أعطى عهد مصر محمدا والله إن أعطى أعز وأيدا شرف على شرف ومنّة منعم

لله ريشة صادق من ريشة تزرى طلاوتها بكل جديد كست الكتابة في المشارق كلها

وسقيمة الأجفان لا من علة تحيى العميد بنظرة وتميته وصلت كَتربَيها الحديث بضاحك

نزل المناهل والربى آذار يحدو ربيع ركابه النُّوار يختال في وشى الرياض وطِيبها

أعطى العهود وأقسم الأقساما أن لا يطول مقامه فأقاما خمسون عاما في البلاد يسوقها

ذكر الحداثة جهلها وغرامها وأعاد في خطراته أحلامها وتلمَّس الدنيا الكعاب فلم تجد