بحر الكامل

أَتَتكَ الرَواحِلُ وَالمُلجَمات بعيسى بنِ موسى فَلا تَعجَلِ وَقالَ ليَ الناسُ إِنَّ الحَياء

جَعَلَ الأُلى سَبَقوا اليكَ فَرِشتَهُم لِلآخَرينَ مَعالِماً وَسَبيلا

تشلي كبيرتَها فتحلب طالِقاً وَيرمِّقونَ صغارَها تَرميقا

ما زلتُ مُفترطَ السِجالِ مِن العُلى في حَوضِ أَبلجَ يمدرُ الترنوقا

لا عَيب يُعابُ فيكَ إِلّا أَنَّني أُمسي عَلَيكَ مِن المَنونِ شَفيقا إِنَّ القَرابَةَ مِنكَ يأمَلُ أَهلها

فَقُلتُ لِقَينيَّ ارفَعاها وَحَرِّقا لَعَلَّ سَنا ناري بآخَرَ تَهتِفُ

وَإِذا هَرَقتَ بِكُلِّ دارٍ عَبرَةً نُزِفَ الشؤونُ وَدَمعُكَ اليَنبوعُ

وَمُغَوّثٍ بَعدَ الهُدوِّ أَجَبتُهُ وَلِسانُهُ وَعثُ اللَهاةِ قَطيعُ

لثقاً تجفجفه الصِبا وَكأَنَّه شاكٍ تَنَكَّر وَردهُ مَربوعُ

كالدُهمِ وَالنعَمِ الهِجانِ يحوزُها رَجُلانِ مِن نبهانَ أَو مِن ملقَطِ