بحر الكامل

وَدَوادياً وَأَداوياً لَم يَعفِها ما مَرَّ مِن مَطَرٍ وَعامٍ مُقحِطِ

وَمَتى تَدَع دارَ الهَوانِ وَأَهلَها تَجدِ البِلادَ عَريضَةَ المُتَلَبَّطِ

ثَبتٌ إِذا كانَ الخَطيبُ كأَنَّهُ شاكٍ يَخافُ بُكورَ وِردٍ مُغبطِ

وَلَقَد رأيتُ بِها أَوانسَ كالدُمى يَنظُرنَ من حَدقِ الظِباءِ العِيَّطِ

أُغضي وَلَو أَنّي أَشاءُ كسوتُهُ جَرَباً وكنتُ لَه كشوكِ العرفَطِ

لَبِسَت معارفُها البِلى فَجديدُها خَلِقٌ كَثوبِ المانِحِ المتعطِّطِ

إِنّي امرؤٌ أَدَعُ الهَوانَ بدارِهِ كرماً وإِن أُسَمِ المذلةَ أَبعطِ

جَثَمَت ضَبابُ ضغينتي مِن صَدرهِ بَينَ النياطِ وَحبلهِ المتأبِّطِ

لِمَ الدِيارُ بحائِلٍ وَالأنبَطِ آياتُها كَوثائِقِ المُستَشرِطِ

واِقذف بحبلِكَ حيثُ نالَ بأَخذِهِ مِن عُودِها واِغنَم وَلا تَتَوَسَطِ