بحر الكامل

طَرَقَت عُلَيَّةُ صُحبَتي وَرِكابي أَهلاً بِطَيفِ عُلَيَّةَ المُنتابِ طَرَقَت وَقَد خَفَقَ العَتومُ رِحالَنا

بَدأنا عَلَيها وَهيَ عِيسٌ فَأَصبَحَت مِنَ السَيرِ جُوناً دامياتِ الغَوارِبِ

أَمسى فَباتَ إِلى أَرطّاةِ أَحقِفَةٍ يَلفُّهُ نَضَدٌ في البَحرِ هَضّابُ

يَقولُ لا تُسرِفوا في أَمرِ رَيِّكُمُ إِنَّ المياهَ بجَهدِ الرَكبِ أَغبابُ

إِنّي دَعَوتُكَ إِذ جُفيتُ وَشَفّني مَرَضٌ تَضاعَفَني شَديدُ المشتَكى وَحُبِستُ عَن طَلَبِ المَعيشَةِ وارتَقَت

حَيِّ الدِيارَ بِمُنشِدٍ فالمُنتَضى فالهَضبِ هَضبِ رَواوَتَينِ إِلى لأى لَعِبَ الزَمانُ بِها فَغَيَّرَ رَسمَها

وَلَهُ مَكارِمُ أَرضُها مَعلومَةٌ ذاتُ الطُّوى وَلَهُ نُجومُ سَمائِها

لو كنتُ دانيتُ المودَّةَ قاصيا ردَّ الحبائبُ يوم بِنَّ فُؤاديا علَّمنني غدرَ الهوى وتركنني

مَن راكبٌ تنجو به ممسوسةٌ ترمِي سُهولَ طريقها بُحزونِهِ تغشَى الفَلا من رأسها وفَقارِها

مَنْ طالبٌ بي في الظباءِ العين والثأرُ بين سوالفٍ وعيونِ وسَمُوا بنعمَانَ الأسنةَ والقنا