بحر الكامل

وُصِفَ ابنُ يُوسفَ لي بكلِّ فَضيلةٍ ورأيتُه فرأيتُ منه أثوَلا ساءَلتُه عَن عِلمِه فكأنَّما

يَأبَى إذا خَطَرَ العقيقُ ببالِه إلا اطَّراحَ العَذلِ من عُذَّالِه قَسَمَ الدّموعَ على المنازلِ عالماً

لي من عُبَيدِ اللهِ خُلٌّ ما أَرى في جاهِه طَمَعاً ولا في مالِه كم جاهلٍ بالأمرِ حاولَ نَيلَه

سَعدٌ حُبِيتَ بهِ وجَدٌّ مُقبِلُ وسعادةٌ تَصفو عليك وتكمُلُ ومسرَّةٌ قُرِنت بشملٍ جامعٍ

يا سارِقَ الشُّعَراءِ ما نَظَمُوهُ من دُرٍّ كَزَاهِرَةِ النُّجومِ مُفَصَّلِ إن كانَ شِعْري في إسارِكَ مُوثَقاً

عندي إذا مالروضُ أصبحَ ذابلا تُحَفٌ أغضُّ من الرِّياضِ شمائِلا خُرسٌ تُحدِّثُ أخراً عن أوَّلٍ

تَأبَى الصَّبابةُ أن تُصِيخَ لعاذل أو أن تَكُفَّ غُروبَ دمعٍ هاملِ عرَفَ المنازلَ باللَّوىَ فبكَى دماً

عُقْبَى دَوائِكَ صِحَّةٌ تَغْشاكا وسَلامَةٌ تُشْجي قُلوبَ عِداكا وسَحابُ عافِيَةٍ يَعُمُّكَ وَبْلُها

يا دارَ يُوسُفَ لا عَدَتْكِ تَحيَّةٌ للمُزْنِ بينَ رَواعِدٍ وبَوارِقِ غَرَّاءُ ضَاحِكَةٌ إليكِ ثُغورُها

ليسَ التجلُّدُ شِيمَةَ العُشَّاقِ إلا إذا شِيبَ الهَوى بنِفاقِ سفحت رقى العذال يوم محجر