بحر الكامل

قالوا حبيب أنت تطرى شعره من ذا الذي لم يطر شعر حبيب من كان في ريب فذا ديوانه

قالوا فروق الملك دار مخاوف لا ينقضى لنزيلها وسواس وكلابهم في مأمن فاعجب لها

قل للزمان يصبّ من أحداثه أو لا يصب فما بنا إشفاق غمرت مصائبه فأُغرقنا بها

يوم أغر محجل الأنباء لعلاك تهنئتي به وهنائي ظمأ البلاد غليك في هذى النوى

متعاشقان من الزهور تبديا ببديع مرأى في الغصون عجيب يتنسمان الحب بينهما فما

تشكو الخصور من الصدور تحاملا والذنب محمول على الأرداف هذى تؤازرها وتلك تهينها

هي صفعة سر الصحافة وقعها ورجا بيان مثلها وبديع كانت تؤملها البلاد ليرعوى

ما هيج البسفور مثلك شاعرا بين الطبيعة فيه والتاريخ فجعلت شعرك فيهما ولطالما

مَلَك بأفق الرمل هلّ كريما يدعو الجماد جماله ليهيما أبهى من الدنيا وأزين طلعة

في ذي الجفون صوارم الأقدار راعِى البريةَ يا رعاك الباري وكفى الحياةُ لنا شواغل فأفتني