بحر الكامل

أحوالُ مجدِكَ في العُلُّوِّ سَواءُ يومٌ أَغَرُّ وشيمَةٌ غَرَّاءُ أصبحتَ أعلى الناس قِمَّةَ سُؤدُدٍ

أمِنَ العيونِ ترومُ فَقْدَ عَنائِه هَيهاتِ ضَنَّ سَقامُها بشِفائِه ما كان هذا البينُ أوَّلَ جَمرةٍ

وأغرَّ مصقولِ الأديمِ تخالُهُ بَرْقَاً إذا جَمَعَ العتاقَ رهانُ يطأ الثرى متبختراً فكأنَّه

لو كنتَ شاهده وقد غَشِيَ الوغى يختالُ في ضافي الحديد المسبلِ لرأيتَ منه والحسامُ بكفه

مَنْ كانَ يبغي أن تضاهيَ كفُّهُ أُفقَ السماءِ بما حوتْ من أنجم لا تخلُ مني راحتاهُ لدى الوغى

أَحياهُ بَعدَ اللَهِ إِذ حَيَّاهُ طَيف يُسرّي الهَمّ عَنهُ سُراهُ أَهدى السَلام عَلى تَنائي أَرضِهِ

قالوا قُتلت بِصارِمٍ من طَرفِهِ فيما زَعمت وَما نَراهُ بَقاني فَأَجَبتُ خير البيض ما سَبَقَ الدِما

لمن الرُسوم بعرصة البَردان أَقوت غُداةَ تَرَحُّلِ الأَظعانِ هَل دارُ علوةَ إِن سأَلتَ مُجيبَةٌ

حَيَيتُما من دمنتي طَلينِ عطلين موحشتين مقفرتينِ عفّى عراصهما عَلى طول البلى

قَسَماً بِوَصلِكَ إِنَّ بُعدَ مَرامِهِ أَغرى فُؤاد مُتَيَّمٍ بِغَرامِهِ وَيَلومه فيكِ العَذول وَفي الهَوى