بحر الكامل

اللَيل حَيث حَلَلنَ فيهِ نَهارُ فلذا اللَيالي وصلهنَّ قِصارُ يا صاحِ أَبصر في السَرابِ ضَعائِنا

حُكمُ المَنِيَّةِ في البَرِيَّةِ جاري ما هَذِهِ الدُنيا بِدار قَرار بَينا يَرى الإِنسان فيها مُخبِراً

طرقت خَيالاً بَعد طول صدودها وفرت إِلَيكَ السِجنَ لَيلَةَ عيدِها أَنّى اهتَدَت لا التيه منشؤها وَلا

أَتَرومُ تَغطِيَة الهَوى بِجُحودِهِ وَنحول جِسمِكَ مِن أَدَلِّ شُهودِهِ هَيهاتَ تَستُر مِنهُ فَجراً واضِحاً

إِن كُنتَ تَصدُقُ في اِدِّعاء وِدادِهِ فافكِكهُ مِن أَسرِ الهَوى أَو فادِهِ لا تَمحِ بِالهُجران نور وَصالَه

لَو جادَهَنَّ غَداةَ رَمَن رواحاً غَيث كَدَمعي ما أردن بَراحا ماتَت لِفَقد الظاعِنينَ دِيارهم

يا لَيلَةً شكر الهَوى أَحبابُها رَقَّت حَواشيها وَطابَ جنابُها ما كانَ أَقرَب شَرقَها مِن غَربِها

إِنَّ الحُمولَ غَداة غربة غرَّب وَلَّت بِأَحسَن سافِر وَمنقبِ فخلست مِنها لحظة فَكَأَنَّني

لأبي العَلاءِ فَضائِلٌ مَشهورَةٌ حَلَّت مَحَلَّ الفَرقَدَينِ عَلاءَ فَلِذاكَ قَدَّمَهُ الأَميرُ عَلى الأُلى

قولا لَهُ هَل دارَ في حَوبائِهِ أَنَّ القُلوبَ تَجولُ حَولَ خِبائِهِ ريمٌ إِذا رَفَعَ السَتائِرَ بَينَنا