بحر الكامل

قدم السَعيد مِن المَدينة فائِزاً مِن رَبه بَعد الزِيارة بِالمُنى فَتجملت مصرٌ بِأَبَهج زينة

يا بَدر حُسنٍ في سَما عرفانِ رفقاً بَصبٍّ في جَمالك فاني وَاعطف عَلَيهِ بِزورة يَحيا بِها

يا رَب بالإِحسان عامل سائِلاً يَرجو بِدار المتقين مَقاما وَاغفر لهُ ما قُلت فيهِ مؤرِّخاً

ثَغر التَهاني بِالأَماني باسمُ وَالسَعد للصدر المؤيد خادمُ حَيث الخَليفة قَد دَعاه وَحَوله

راقَ المَديح وَرق نَظم الناظمِ في دَولة الملك الخَطير القائمِ تَوفيق مَصر وَروحها وَنصيرها

حلت بِقَلبي وَهُوَ غَير كَليمِ هَيفاء تُغضي عَن سؤال كَريمِ حَسناء تبخل بِالوِصال عَلى فَتى

يا خَير صَدرٍ بِالعِباد رَحيمِ أَنتَ المَلاذ لِراحلٍ وَمُقيمِ أَنتَ الَّذي وَرد الكِتاب مُبَشِراً

لَما رَأَيتك في الغَرام غَدرتَ بي وَرغبتَ في الغرّ البَليد المبتلي وَغضبت بَعد رضاك عَني مُدة

قالوا عَساكر شعره قَد أَقبَلَت في خَدّه كَالعارض المتهللِ فَأَجبت كفّوا إِنني مِن معشر

بشراك في مَصر بِحوز مَراتبٍ بِكَ قَدرُها بَينَ الوَرى يَتَشَرَّفُ وَلَكَ الهَنا بِسَعادة أَبَدية