بحر الكامل

إن الحماقة في ثلاثة أنفس كلّ الأنام إليهم محتاج منهم معلم صبية ومزيّن

تصبوا البدور على الغصون على نقا متدرج مترجرج متضرّج واستعصمونا بالتقى بعد النهى

شوقي أبا إسحاق يقلقني ولقاء وجهك لي من الفرج لا تلزمني ذنبَ معتمد

ذهب الوفء ذهاب امس الذاهب والناس بين مخادع وموارب يبدون بينهم المودة والصفا

المرء يطلب والمنيّة تطلبُه ويدُ الزمان تديره وتقلبُه ليس الحريض بزائد في رزقه

وخليّةٍ ممّا خلوت به أضحت تلوم لغير ما ذنب قالوا خلوت بشرب رائقة

أشكوك أم أشكو إليكَ فإنّه لا يستطيع سواهُما قلبي فمتى شكوتك لم أجد وزرا

يا ويح من فقد الشباب وغيّرت منه مفارق رأسه بخضاب يرجو عمارة وجهه بخضابه

في الكِلَّةِ الصَّفراءِ ريمٌ أبيضُ يَسْبي القلوبَ بمقلتَيهِ ويُمرِضُ لمَّا غَدا بَينَ الحُمُولِ مُقَوَّضاً

فلَئِنْ سَمِعتَ نَصيحَتي وَعَصيْتَها ما كُنتُ أَوَّلَ ناصِحٍ مَعْصيِّ