بحر الكامل

وَلَرُبَّ يَومٍ هاجَ مِن طَرَبي وَلَقَد يَضيقُ بِغيرِهِ ذَرعي مِن مَنظَرٍ حَسَنٍ وَمِن نَغَمٍ

وَمُرَوِّعٍ لي بِالسَلامِ كَأَنَّما تَسليمُهُ فيما يَمُضُّ وَداعُ تَغفى بِمَنظَرِهِ العُيونُ إِذا بَدا

يا صاحِبَ القَلبِ الصَحيحِ أَما اِشتَفى أَلَمُ الجَوى مِن قَلبِيَ المَصدوعِ أَأَسَأتَ بِالمُشتاقِ حينَ مَلَكتَهُ

يا يوسُفُ اِبنَ أَبي سَعيدٍ دَعوَةً أَوحى إِلَيكَ بِها ضَميرٌ موجَعُ إِنَّ الفَجائِعَ بِالرَجالِ كَثيرَةٌ

لَو كانَ يَرتَدِعُ القَضاءُ بِمَردَعٍ أَو يَنثَني بِمُدَجَّجٍ وَمُقَنَّعِ لَغَدَت مُشَمِّرَةً تَقيكَ مِنَ الرَدى

تَمضي العُلى وَإِلى ذَراكُم تَرجِعُ شَمسٌ تَغيبُ لَكُم وَأُخرى تَطلُعُ إِنَّ الصَفا العاديَّ يُقرَعُ بِالأَذى

قُل لِلهَوامِلِ في الدُنا ما بالُكُم كَالنائِمينَ وَأَنتُمُ أَيقاظُ أَينَ المَقاوِلُ وَالجَبابِرُ قَبلَكُم

سَنَحَت لَنا بِلَوى العَقيقِ وَرُبَّما عَرَضَ الزُلالُ وَزيدَ عَنهُ الفارِطُ قَلبي وَطَرفي يَومَ حُمَّ لِقاؤُها

أَهلاً بِهِ مِن رائِحٍ مُتَصَعِّدِ بَِخَوالِجٍ مِن بَرقِهِ وَنَوابِضِ هَزِجِ البُروقِ كَأَنَّهُ مُتَمَطِّقٌ

لِمَنِ الدِيارُ طُلولُها وُقصُ ما لِلقَطينِ بِعُقرِها شَخصُ أَبقى الخَليطُ بِها مَعاهِدَهُ