بحر الكامل

عَيرٌ رَأى أَسَدَ العَرينِ فَهالَهُ حَتّى إِذا وَلّى تَوَلّى يَنهَقُ

داوُدَ إِنَّكَ مِن ذَوي الأَحسابِ وَنَدى يَدَيكَ يَفيضُ لِلمُنتابِ طالَ الثَواءُ بِحاجَةٍ مَحبوسَةٍ

زَمَني بِمُطَّلِبٍ سُقِيَت زَمانا ما كُنتَ إِلّا رَوضَةً وَجِبانا كُلُّ النَدى إِلّا نَداكَ تَكَلُّفٌ

أَمّا الهِجاءُ فَدَقَّ عِرضُكَ دونَهُ وَالمَدحُ عَنكَ كَما عَلِمتَ جَليلُ فَاِذهَب فَأَنتَ طَليقُ عِرضِكَ إِنَّهُ

رَأسُ اِبنِ بِنتِ مُحَمَّدٍ وَوَصِيِّهِ يا لِلرِجالِ عَلى قَناةٍ يُرفَعُ وَالمُسلِمونَ بِمَنظَرٍ وَبِمَسمَعٍ

حَنَّطتَهُ يا نَصرُ بِالكافورِ وَرَفَعتَهُ لِلمَنزِلِ المَهجورِ هَلّا بِبَعضِ خِصالِهِ حَنَّطتَهُ

أَنا مَن عَلِمتَ إِذا دُعيتُ لِغارَةٍ في طَعنِ أَكبادٍ وَضَربِ رِقابِ وَإِذا تَناوَحَتِ الشِمالُ بِشَتوَةٍ

جاؤوا مِنَ الشامِ المَشومَةِ أَهلُها بِالشُؤمِ يَقدُمُ جُندَهُم إِبليسُ لُعِنوا وَقَد لُعِنوا بِقَتلِ إِمامِهِم

زُر خَيرَ قَبرٍ بِالعِراقِ يُزارُ وَاِعصِ الحِمارَ فَمَن نَهاكَ حِمارُ لِمَ لا أَزورُكَ يا حُسَينُ لَكَ الفِدا

يا أُمَّةً قَتَلَت حُسَناً عَنوَةً لَم تَرعَ حَقَّ اللَهِ فيهِ فَتَهتَدي قَتَلوهُ يَومَ الطَفِّ طَعناً بِالقَنا