بحر الكامل

تِلكَ الطَبيعَةُ قِف بِنا يا ساري حَتّى أُريكَ بَديعَ صُنعِ الباري الأَرضُ حَولَكَ وَالسَماءُ اِهتَزَّتا

مَلِكَ السَماءِ بَهَرتَ في الأَنوارِ فَفَداك كُلُّ مُتَوَّجٍ مِن ساري لَمّا طَلَعتَ عَلى المِياهِ تُنيرُها

أَنا مَن بَدَّلَ بِالكُتبِ الصِحابا لَم أَجِد لي وافِياً إِلّا الكِتابا صاحِبٌ إِن عِبتَهُ أَو لَم تَعِب

آذارُ أَقبَلَ قُم بِنا يا صاحِ حَيِّ الرَبيعَ حَديقَةَ الأَرواحِ وَاِجمَع نَدامى الظَرفِ تَحتَ لِوائِهِ

يا فَرَنسا نِلتِ أَسبابَ السَماء وَتَمَلَّكتِ مَقاليدَ الجِواء غُلِبَ النَسرُ عَلى دَولَتِهِ

أَعلى المَمالِكِ ما كُرسِيُّهُ الماءُ وَما دِعامَتُهُ بِالحَقِّ شَمّاءُ يا جيرَةَ المَنشِ حَلّاكُم أُبُوَّتُكُم

يا دِنشِوايَ عَلى رُباكِ سَلامُ ذَهَبَت بِأُنسِ رُبوعِكِ الأَيّامُ شُهَداءُ حُكمِكِ في البِلادِ تَفَرَّقوا

يا أُختَ أَندَلُسٍ عَلَيكِ سَلامُ هَوَتِ الخِلافَةُ عَنكِ وَالإِسلامُ نَزَلَ الهِلالُ عَنِ السَماءِ فَلَيتَها

هَزَّ اللِواءُ بِعِزِّكَ الإِسلامُ وَعَنَت لِقائِمِ سَيفِكَ الأَيّامُ وَاِنقادَتِ الدُنيا إِلَيكَ فَحَسبُها

المُلكُ بَينَ يَدَيكَ في إِقبالِهِ عَوَّذتُ مُلكَكَ بِالنَبِيِّ وَآلِهِ حُرٌّ وَأَنتَ الحُرُّ في تاريخِهِ