بحر الكامل

بَكِّر صَبوحَكَ بِاِبنَةِ الكَرمِ بِمُدامَةٍ تُعدي عَلى الهَمِّ مَنفِيَّةِ الأَقذاءِ صَفَّقَها

عَدَّيتُ عَنكِ بِمَنطِقي فَعَداكا وَشَكَوتُ غَيرَكَ إِذ رَأَيتُ هَواكا عَرَّضتُ بِالشَكوى لِغَيرِكَ شُبهَةً

كَم مِن حَديثِ مُعجَبٍ عِندي لَكا لَو قَد نَبَذتُ بِهِ إِلَيكَ لَسَرَّكا مِمّا يَزيدُ عَلى الإِعادَةِ جِدَّةً

كانَ الشَبابُ مَطِيَّةَ الجَهلِ وَمُحَسِّنَ الضَحِكاتِ وَالهَزلِ كانَ الجَميلُ إِذا اِرتَدَيتُ بِهِ

دَع عَنكَ ما جَدّوا بِهِ وَتَبَطَّلِ وَإِذا مَرَرتَ بِرَبعِ قَصفٍ فَاِنزِلِ لا تَركَبَنَّ مِنَ الذُنوبِ خَسيسَها

نَزِّه صَبوحَكَ عَن مَقالِ العُذَّلِ ما العَيشُ إِلّا في الرَحيقِ السَلسَلِ ما العَيشُ إِلّا أَن تُباكِرَ شُربَها

يا رُبَّ صاحِبِ حانَةٍ قَد رُعتُهُ فَبَعَثتُهُ مِن نَومِهِ المُتَزَمِّلِ عَرَفَت ثِيابَ الطارِقينَ كِلابُهُ

أَينَ الجَوابُ وَأَينَ رَدُّ رَسائِلي قالَت تَنَظَّر رَدَّها في قابِلِ فَمَدَدتُ كَفّي ثُمَّ قُلتُ تَصَدَّقي

رَسمُ الكَرى بَينَ الجُفونِ مَحيلُ عَفّى عَلَيهِ بُكاً عَلَيكِ طَويلُ ناظِراً ما أَقلَعَت لَحَظاتُهُ

حَيِّ الدِيارَ وَأَهلَها أَهلا وَاِربَع وَقُل لِمُفَنِّدٍ مَهلا حُبُّ المُدامَةِ مُذ لَهِجتُ بِها