بحر الكامل

أَتُرى حَمولَةَ لا يُحَمِّلُ نَفسَهُ تَقويمَ هالِكَةِ اِبنِ عَبدِ الواحِدِ قادَ الرِجالَ عَلى العِيالِ وَما اِمتَرى

وَصلٌ تُقارِبُ مِنهُ ثُمَّ تُباعِدُ وهَوىً تُخالِفُ فيهِ ثُمَّ تُساعِدُ وَجَوىً إِذا ما قَلَّ عاوَدَ كُثرُهُ

يا يَومُ عَرِّج بَل وَراءَكَ يا غَدُ قَد أَجمَعوا بَيناً وَأَنتَ المَوعِدُ أَلِفوا الفِراقَ كَأَنَّهُ وَطَنٌ لَهُم

شُغلانِ مِن عَذلِ وَمِن تَفنيدِ وَرَسيسِ حُبٍّ طارِفٍ وَتَليدِ وَأَما وَأَرآمِ الظِباءِ لَقَد نَأَت

رُدّي عَلى المُشتاقِ بَعضَ رُقادِهِ أَو فَاِشرِكيهِ في اِتِّصالِ سُهادِهِ أَسهَرتِهِ حَتّى إِذا هَجَرَ الكَرى

حَقّاً أَقولُ لَقَد تَبَلتِ فُؤادي وَأَطَلتِ مُدَّةَ غَيِّيَ المُتَمادي بِجَوىً مُقيمٍ لَو بَلَوتِ غَليلَهُ

رَدَّت عَلَيَّ هَدِيَّةً لَو أَنَّها بَعَثَت إِلَيَّ بِمِثلِها لَم أَردُدِ وَتَقولُ إِنّي قَد تَرَكتُ غَوايَتي

ما نالَ ما نالَ الأَميرُ مُحَمَّدٌ إِلّا بِيُمنِ مُحَمَّدِ بنِ يَزيدِ وَبَنو ثُمالَةَ أَنجُمٌ مَسعودَةٌ

أَمّا الفَلاحُ فَقَد غَدَت أَسبابُهُ مَعقودَةً بِلِوائِكَ المَعقودِ خَفَقَت عَلَيكَ ذُؤابَتَهُ مُشَرِّفاً

مَرَنَت مَسامِعُهُ عَلى التَفنيدِ فَعَصى المَلامُ لِأَعيُنٍ وَخُدودِ رامَ الجُحودَ تَجَلُّداً فَأَمَدَّهُ