بحر الكامل

حبّي لَكُم كالنّورِ سارَ أَمامي يا قِبلَة البلَغا لِكلّ إمامِ إِن كانَ شَوقك لي يُوازِن دِرهماً

يا أَيّها البَحرُ الّذي مَلأَتْ جَلا لَتُه عُيوني وَالحَشا وَفُؤادي يا دَوحَةَ المَجدِ الّتي غَرست بِهِ

يا حُسنَها خيريّة أَوصى بِها حَتّى لَهُ بِالخَيرِ ربّي يَختمُ أَوصى بِها السرّاج وَهوَ مُحمَّدٌ

لِلرّوضِ بادِر تُمنح التّكريما مِن زَهرهِ مزري الجُمانِ نَظيما مِن عَسجَدٍ وَزُمرّدٍ وَعَقائق

إِنّ العُيونَ مِنَ الملاحِ قَواضب مِنها المَنِيَّة حَدُّها الإِنسانُ لَو لَم تَكُن فيهِم سُيوفاً لَم تَكُن

وَبِيَ العذارُ بِقُرب صدْغَيْ فاتِني فَرَأيت ثَمّة جنَّةً وَحريرا قَلَمُ المَحاسِنِ مِن مِداد المِسكِ في

ما أَعدَلَ الأَفلاكَ في دَوَرانِها أَفَلا رَأَيتَ القسطَ في ميزانِها هَذي أَمانِيَّ الّتي قَد رُمتها

العِشقُ طَبعاً بِالمحاسِنِ يُوصَفُ لا خَيرَ في العِشقِ الّذي يُتكلّفُ وَالنّفسُ تَألَفُ ما الطّباعُ تُحِبُّهُ

إِنّ المَساجِدَ لِلعَظيمِ جَلاله بِالذّكرِ فَاِعمُرها وَبادِر وَاِنتَصبْ ذا مَسجِدٌ قَد شيدَ بُنياناً عَلى

بِعِذارِهِ خدّاهُ لِلحُسنِ أَشبها مُقَلَ الحَبيبِ وَقَد حَكيْنَ قَواضِبا فَكَما غَدا فَوقَ العُيونِ حَواجب