بحر الكامل

يا ليت شعري والحوادث جمة هل أشتكي دهري وأنت صديقي وشكايتي الأيام دون شكايتي

أشجتك داعية مع الإشراقِ هتفت بساق في ذؤابة ساقِ أيكيَّةٌ تدعو بشجو إن دعا

قد أخلق الناس الهدايا كلها إلا الكلام فإنه لم يَخلَقِ فجعلت إهدائي إليك قصيدة

تيس تنفق بالدلال ليشتهى فازداد مقتاً بالدلال وما نفق فكأنه من يبسه وسواده

ومدامة كدم الذبيح شربتها والبدر يجنح من خلال المشرقِ وكأنما زهر الكواكب حوله

يا من بغرته الهلال أما ترى قمر السماء وقد بدا في المشرقِ كخريدةٍ نظرت إلى إلفٍ لها

يفْدِي الأباعِدُ مَنْ تلي ويليكا ويقي بناتُك بالنفوس بنيكا ويقيك كلَّهمُ الحتوفَ ولم تَمُتْ

لمّا استقلَّ بك الطريقُ إلى العدا لا زلتَ تسلُك نحو رُشْدٍ مَسْلكا غشِيتْكَ مِنْ نصرِ الإلهِ سحابةٌ

قل للمُسوِّد حينَ شيَّبَ هكذا غِشُّ الغواني في الهوى إيّاكا هيهات غرَّك أن يُقال غرائرٌ

يا من يسائل عن عشيرة خالدٍ الناس كلُّهمُ عشيرة ذاكا فمتى هجوْتَ أبا الوليد هَجَوْتَهُم