بحر الكامل

وَمضعّف المَنثورِ إِن يكُ أَحمرا يَبدو بِوَجهٍ في العُيونِ جَميلِ كَم شِمت منهُ زَهرةً وَكَأنَّها

غَنّى عَلى القانونِ إِذ رَصَد الصّبا وَنَحا الحِجازَ فَمالَ نَحوَ عِراقِ وَعَلَيهِ حَطَّ بَنانهُ فَتَناثَرَت

ساقٍ هوَ الشّمس المُضيئَةُ في الضّحى في غَمزِها تُبدي الكلامَ جُفونهُ فَشَرِبتُ ريقَتَهُ عَلى وَجناتِهِ

بي كَعبَةُ الحسنِ البَديعَةِ وَجهه يَسعى لَها أَهلُ الغَرامِ مِنَ الوَرى نَصَب الجَمالُ مِنَ العِذارِ لِسَعيِهم

يا دُرَّ ثَغرِ الحِبِّ تِهْ متلامعاً وَاِشرَب مِنَ الصّهبا أَلذَّ رحيق لا تَخشَ دَهرَك مِن حَوادِثِهِ فَقَد

عابوا عَلَيها حُمرةً في شَعرِها مِن غَيرِ علمٍ وَالدّليل يكذِّبُ سَفَكَت لَواحِظها دَماءَ مُحبِّها

بِأَبي محيّاها اِزدَرى شَمس الضّحى وَاللّيلُ يَحكي شَعرها تَحقيقا وَجهٌ نَقِيُّ الخدِّ قلت وَشعرها

قَد نامَ مُنبَطِحاً وَرافِعَ رَأسهِ فَسَبى عُقولَ النّاسِ وَالنسّاكِ وَالرّدف مِنهُ إذ تَرَجرَجَ راقِصاً

بِأَبي قَوامك وَالدّلالُ يُميلُهُ وَبِهِ القُلوبُ مِنَ الهَوى تَتَمَسّكُ إِنّ الغُصونَ لَها الهواءُ مُحرِّكٌ

لا غُصنَ قَد يَبدو لِقَدِّكَ مُشبِهاً وَعَلى قَوامِكَ شَمسُ حُسنِكَ تُشرقُ لينُ الحَمائِمِ بِالغُصونِ تَعَلَّقت