بحر الكامل

بدر الكمال اليهِ قد زفَّ الهنا شمسَ الجمال ببرج يُمنٍ اسعدا روضٌ نَضيرٌ للمكارم وَالعُلى

لَحدٌ لابرهيم سركيس الَّذي أَسَفاً عليهِ كل دَمعٍ قد جَرى في سنِّ خمسين اِنقضت ايامهُ

مطرانُنا الزغبيُّ يوسفُ قد بَنى للعلم مدرسةً بِهِ تَتَشَرَّفُ لَقَد اِبتداها الحبرُ يوسُف جعجعٍ

من آل رعدَ الاكرمين مودّعٌ أَجرى من الدمع السَخين صَبيبَهُ شهمٌ ثوى تحت الضريح كأَنَّهُ

يا مُلحِماً جرحت سهام مصابهِ منّا القلوب جراحةً لا تُلحَمُ اسكرتَ عند البين آل شُمَيِّلٍ

لَحدٌ لميخائيل صبّاغَ الَّذي قصفتهُ ايدي البين غصناً اخضرا صبغ الثيابَ عليهِ لَوناً اسوداً

نَجلٌ بِهِ جاد المهيمِن حيث قد حييتَ وَطابَت انفسٌ وَقُلوبُ لَمّا بتأريخٍ حبيبَ سمَيتُهُ

غصنٌ نضيرٌ مِن بَني حوآءَ قد هَبَّت عليهِ رياح ببنٍ فاِلتَوى شَهمٌ تفجرَّت العيونُ لفقدهِ

يا حبَّذا بين العقائل بَرزةٌ هيَ في الرجال ذوي العقول الباهره عُضوٌ بِمُجتَمَع الحضارة عامِلٌ

الخِضر جرجُسَ قد شدا طير الهنا واخضرَّ عند قرانهِ عود الصَفا فَشَدا بِهِ ارّخ مَليحُ جمالهِ