بحر الكامل

مَن مِنكُمُ إِن يُؤتَ خضيرَ هَدِيَّةٍ عَهداً يُعَاهِدُني يُلَبِّي المَطلَبا فَيَنَالَ أَكرَمَ سَلهَبًينِ لَدى العِدى

دُونَ السَّفائنِ والدُّجَى قد خَيَمَّا هَجَمَ الهُجُوعُ على الجُيُوشِ مُنَوِّما فَتَمَتَّعُوا بِهَنيئِهِ لكِنَّما

أَمَّا الطَّراوِدُ فَانبَرى هَكطُورُهُم يَدعُو الاَماثِلَ خَشيَةً أَن يَهجَعُوا حَتَّى إِذا التَأَمُوا بِمَجلِسهِ ارتَأَى

قد طال عهدى بالقريض فغِلتني أُنسيتهُ ببديعه وبيانهِ وحللتُ لبناناً فهاج قرائحي

هَذا حَدِيثُهُمَا انتَهَى وَعَلَيهِما بَطَلا الطَرَاوِدِ بالعَجَاجَةِ أَقبَلا حَتَّى إِذا وَقَفا عَلى مَرمَى القَنا

عَجَّ العَجاجُ وكانَ أَوَّلَ طاعِنٍ أَنطِيلُخٌ بِطَلائِعِ الطُّروادِ طَعَنَ ابنَ ثالسياسَ إِيخُوفُولُساً

أَسفاً خَلِيفَةَ تيذِيُوسَ أَراكَ مِن دُونِ الفَوارِسِ جازعاً تَتَلَملَمُ هلاَّ اقتَفَيتَ أَباكَ في عَزمٍ بهِ

فوَعى ذِيُومِيذُ المَلامَةَ صَامِتاً رَعياً لِحُرمَةِ سَيِّدِ الرُّؤَساءِ لَكِنَّما إِستِينِلٌ لم يَرعَها

لِم يا ابنَ فِيتِيُسٍ ونَيتَ وأَنتَ يا قَلبَ الدَّهاءِ أَراكَ لا تَتَقَدَّمُ فَلِمَ التَّخَلُّفُ رِعدَةً لِسِواكُما

قَومُ الأَغارِقِ قد لَهَوا بِجَرِيحهِم وَعَلَيهِمِ زَحَفَت قُوى الأَعداءِ فَتَقَنَّعُوا بِسِلاحِهِم وتَقَدَّموا