بحر الكامل

في التُّربِ مِن آلِ الشِّهابِ أميرةٌ بحُلولِها هذا الضَّريحُ تَشَرَّفا حَوَتِ النَّعيمَ فقالَ تأريخي بها

هذا الذي أعطى ملائِكةَ السَّما نفساً مكرَّمةً وفاتَ لَنا الجَسَدْ ناحتْ عليهِ بنو طِرادٍ حَسرَةً

أبكَى عيونَ بني عطاءٍ راحلٌ بفضائلِ النَّفس الزكيَّةِ يُوصَفُ صَرَفَ الحياةَ وما شكا أحدٌ لهُ

يا بنتَ بُطرسِ يارِدَ البِكرَ الَّتي بالطُهرِ حَقَّ لها النَّعيمُ الأعظَمُ في العَرشِ مَحْفِلُكِ المؤرَّخُ طاهِرٌ

تشكو الكنيسةُ فَقْدَ خُورِيْهَا الذي أمسَى ينوحُ عليهِ صدرُ الهيكلِ مِن بيتِ رزقِ اللهِ في البرِّ اقتَدَى

قد ناحَ ميخائيلُ نحاسٍ على انطونَ لكنْ يا لِطولِ نُواحِهِ غَدَرَ الزَّمانُ بهِ غُلاماً يافعاً

هذا الضريحُ لبُطرسِ العازارِ من بيتٍ كبيرٍ في البِلادِ تَقدَّما فكتبتُ في تأريخنا هذا لهُ

هذا مَقامُ السيِّدِ العَلَمِ الذي وَرِثَ الكمالَ عن الأميرِ السيِّدِ نسْلِ التَّقِيِّ الدِّينِ عُمدةِ قومِهِ

قد فارقَتْ بنتُ السَّماطِ دِيارَها لمَّا استعدَّ لها السِّماطُ الأعظَمُ ولأجلِها كَتَبَ المؤرِّخُ عاجِلاً

تلكَ الكريمةُ مِن بني ذِبَّانةٍ طَلَبَتْ لها حَظاً يدومُ مُكرَّما لمَّا مَضَتْ مِن بيتِ عيدٍ أرَّخوا