بحر الكامل

لِمَنِ الهوادِجُ في عَراءِ الهَوْجَلِ تحتَ القِبابِ تَشُقُّ ذَيلَ القَسطَلِ يَتَتَّبعُ الآثارَ قلبي خَلفَها

أعَرَفتَ رَسمَ الدارِ أم لم تَعرِفِ بينَ العَقيقِ وبينَ دارَةِ رَفْرَفِ دارٌ عَهِدناها مَراتعَ للظِّبا

ديوانُ عنترةَ العبسيِّ نادرةٌ في كلِّ عصرٍ يفوق البدْوَ والحَضَرا إن لم يكن أفرسَ الفُرسانِ عن ثِقَةٍ

قِفْ فوقَ رابيةٍ تُجاهَ المسِجِدِ وقُلِ السَّلامُ على ضَريحِ مُحَمَّدِ واتْلُ الفَواتِحَ فوقَ تُربتهِ التي

غُضِّي جُفونَكِ يا عُيُونَ النَرْجِسِ إنَّ المَلاحةَ للعُيُونِ النُعَّسِ لا تَنظُري وَجْهَ الحبيبِ فطالما

نادى مُنادِي البيِنِ حيَّ على السُّرَى فتَنَّبهوا يا غافلينَ مِنَ الكَرَى سَفَرٌ طويلٌ شاسعٌ فتَزَوَّدوا

نِعمَ الهديَّةُ يَهتدي السَّاري بها فقد التَقَتْ فيها الهديَّةُ والهُدَى قامتْ بمصلحةٍ لطالبِها كمَنْ

لمن الخِيامُ ومن هُنالِكَ نازِلُ أتُرَى بِهِنَّ رَبيعةٌ أم وَائلُ كَذَبَتْكَ نَفسُكَ بل غَطارِفَةُ الحِمَى

قِفْ بالعَقيقِ وسَلْ نَسِيمَ رياحِهِ هل من سَلامٍ تحتَ طيِّ وِشاحِهِ ولَعلَّهُ بالجِزْع باتَ عَشيةً

نَزَعَ القَرِيضُ إلى حِمَى نَقَّاشِهِ كالطَيْرِ مُبتدرِاً إلى أعشاشِهِ حَملَتْهُ أجنِحَةُ الصَبابةِ فاستَوَى