بحر الكامل

يا مَن تَرى الدُنيا بِثَغرِ فَتاةِ إِيّاكَ اَن تَمشي عَلى خُطواتي في الثَغرِ شهدٌ حُلوُه مُرُّ

ما حيلَةُ المَفئودِ في حُسّادِهِ إِمّا اِستَبَدَّ بِهِ طَغامُ بِلادِهِ صَدَمَتهُ عاصِفَةُ الزَمانِ فَقَوَّضَت

يا مُفرَداً كَملت مَحاسن ذاته لُطفاً فَفاق بِها عَلى أَترابِهِ البدر أَنتَ فَإِن يَكُن لَكَ مشبهاً

أَرى محنَ الزَمان مقدّمات عَلى منح يَجود بِها الإِلَهُ فَموسى كلَّمَ المَولى وَأَضحى

أَدم شُرب الأَتاي فَإِنَّ فيها مَنافع لَيسَ توجد في سِواها مَآثر تَمنَح السَفهاء حلماً

يا راكِباً في البَحر لَستَ مفارقي بَل أَنتَ يا إِنسان في إِنساني فَالبَحر دَمعي وَالسَفينة مُقلَتي

يا طالِباً نَيل السَعادة وَالمُنى يَمّم رِحاب حِمى أَبي العَلمينِ هُوَ قُطب دائرة الوُجود وَجدّه

حصَّنت وَجه مُحمّد بسميِّه وَجَماله بِجَمالهِ الباهي السَني إِنّي أَغار عَلى مَحاسن وَجهِهِ

لا تَحكموا بِقصاص من شرب الطَا قَبل المضرِّ فَإِنَّ ذا عُدوانُ يا لَيتَ آثار الأَذى ظَهرت بِهِ

ديوان عَنتَرة الفَوارس جَوهَرٌ تَغلو وَتَعلو في النُهى أَثمانُهُ غَزَل تَمازج بِالحَماس فَفاخَرَت