بحر الكامل

يا حسن بَهجة رَوضة الأَدَب الَّتي هِيَ نُزهة الأَبصار وَالأَذهانِ شَمل الأُلى سَلَفوا مِن الشُعراء قَد

اِنظر مَناقب فَرقدَي فَلكِ التُقى تَجد الزَمان شُيوخَهُ شُبّانهُ فَأل السَلامة في سَليم زانه

جُدَيُّنا المَشهور لَو لَم تَكُن قَد قَصرت قرناه عَن قرنِهِ لناطح الثَورَ الَّذي في السَما

عارٌ عَلى مثلي سَماع نَصيحةٍ لا تَستَقرّ بِلبّهِ وَجَنانِهِ لَست المَلوم عَلى السُكوت تَأَدُّباً

خَطَبتكَ بَعلاً لِلزَواج إِمارة أَمسى علاها عَن سِواك مَصونا وَبك المَعالي قَد تَحلّى جيدها

رَشأٌ يَتيه بِمُقلةٍ وَبِحاجِبِ ما بالهُ حجب الجَمال بِحاجبِ وَرث الأَمين أَميرنا رتب العُلى

وَلَقَد نَظَرت دَمي عَلى خَدّ الَّذي أَجرى دَمي مِن مُقلَتيهِ بِأَسهُمِ فَسَأَلتهُ لِما لا يَسيل فَقال لي

بِتَزاحم الأَقدام في طَلَب المُنى ما زلت أَبلغ مُنيتي وَمَرامي أَسعى وَرزق اللَهِ لَيسَ يَفوتني

وَلمّا أَتينا للمغيريّة الَّتي رَمَتنا قذاياها بِأَسهُم أسقامِ ترحّب بي السكّان حَتّى تَبادَرَت

لِلّهِ درّ عصابة مِن هاشِمٍ بَلَغوا المَقاصد حَيث كانَ نَديما حَتّى اِجتَنوا ثَمر المَحاسن فَاِغتَدى