بحر الكامل

جانب مُعاشرة المُلوك لِزينةٍ فَلرُبَّ داهية هُناك كَمينةٍ فَالناسُ في الدُنيا بكلّ سَكينةٍ

ذكر المَعاهد وَالوُقوف عَلى الصفا أَخذ العُهود مِن القُلوب عَلى الصَفا لِلّه أَيّام المحصّب وَالنَقى

أَسرار أَشواقي الفُؤادُ أكنّها لِلشام وَاللاحي يَقول دَعنَّها طف في البِلاد وإِن قَصَدت أَغنَّها

يا صاح لا تذكر زَماناً قَد مَضى رَغداً فَتَدعو العَيش أَن يَتنغَّصا شيمُ الزَمان تَغيّر وَتَقلّب

يا بلبلاً غَنّى فَهاجَ بَلابلي حوشيت مِن غَدر الزَمان وَغشّهِ قَد طارَ قَلبي حينَ طرت تَلفّتاً

تعس الهِلال القَهوجيُّ لِأَنَّهُ قَد قَطَّع الأَنفاس في أَنفاسِهِ هَذا الهِلال هُوَ الهَلاك وَإِنَّما

لا تعتب الوَغد اللَئيم إِذا أَسا وَاِصبر عَلى مرِّ الإِساءة وَالأَسا فَلرُبَّ عَتبٍ لا يفيدُ سِوى العَنا

يا للأماجد هَل يُقاس لَديكُمُ ذُو المَنطق اللسن الفَصيح بِأَخرَسِ أَم قَولُكُم هَذا سُكوتٌ خامل

يا مَن رَماه زَمانه بِعنائِهِ لُذ بِالنَبيّ تَفز بحصن حمائِهِ وَاِنشد إِذا وافيت بَيت عَلائِهِ

يا أَوحدَ الأُدباءِ إِنّي ناصِحٌ لا عاذِلٌ بَل عاذِرٌ فيمَن عَذر لا تَجلسنَّ إِلى المَليح فَإِنَّني