بحر الكامل

إِعْزِمْ وَكَدِّ فَإِنْ مَضَيْتَ فَلاَ تَقِفْ وَاصْبِرْ وَثَابِرْ فَالنَّجَاحُ مُحَقَّقُ لَيْسَ المُوَفَّقُ مَنْ تُوَاتِيهِ…

أَعْلَى الجُدُودِ مَكَانَةً يَنْمِيكِ وَأَبُوكِ خَيْرُ أَبٍ وَخَيْرُ مَلِيكِ مَلَكَتْ شَمائِلُهُ الْقُلُوبَ فَأَمْرُهُ

أَفدي الَّذي وافى إِليَّ بِباقة مِن رَوض حُسن أَينَعَت أَزهارُهُ فَالورد وَالمَنثور مَع ريحانها

يا من تجلت فالعباد عبادها لله ما فعلت بهم عيناك شبهت نفسك بالزمرد فازدهي

يَا بِنتَ يُوسُفَ وَالْكَمَالُ أَبُوكِ وَالطُّهرُ أُمُّك وَالجَمالُ أَخوكِ وَلأُخْتِكِ الزَّهْرَاء نُورٌ سَاطِعٌ

لِلهِ أَحْمَدُ مِنْ فَقيدِ مَكَانَةٍ قَدْ كانَ فِيهَا فَاقِدَ الأَمْثَالِ لَمْ يُوفِ سِرْبَالَ المحَامَاةِ امْرُؤءٌ

لَكِنَّما الْكُبَرَاءُ فِي أَقْوَامِهِمْ سِيَرٌ وَكُلُّ حِديثِهِمُ ذُو بَالِ فَأذْكُرْ لَهُ حُسْن الْبَلاَءِ وَقَدْ دَعَا

وَاذْكُرْ لَهُ ذَوداً مَجِيداً صَادِقاً بِسِنَانِ ذَاكَ المِرْقَمِ العَسَّالِ إِذْ جَاءَ رُزْفَلْتُ الْكِنَانَةَ زَائِراً

ظَهَرَتْ حَيَاةٌ فِي البِلاَدِ جَدِيدَةٌ مَلأَتْ جَوَانِبَهَا بِلاَ إِمْهَالِ قَدْ كَانَ أَوَّلَ بَاعِثِيهَا مُصْطَفَى

وَاذْكُرْ ضُرُوبَ كِفَاحِهِ لِبِلاَدِهِ مَا اسْطَاعَ فِي حَلٍّ وَفِي تَرْحَالِ مَا كَادَ حَفْلٌ بَاحِثٌ فِي شَأْنِهَا