بحر الكامل

أَنتَ الَّذي تَحيي البِلادَ حَليما فَاهدِ السُعودَ إِلى العِبادِ كَريما يا اِبنَ الَّذي شَهِدَ الزَمانُ لِفَضلِهِ

إِن المَليك قَد اِصطَفى مِن جُيشِهِ بَطَلاً أَميناً في العِبادِ جَليلا فَاِهدِ الهذاءَ لَهُ وَارّخ أَنَّهُ

بِيَدي خُذوا ضاقَت عَليَّ مَذاهِبي وَاِستَنقَذوني مِن أَكُفِّ مَصائِبي أَو مَزَقوا أَحشاي لَستُ بِقادِرٍ

طالَ اِنتِزاحُكَ أَي مَتى مَلقاكا وَيَعود لِلوَطنِ العَزيز بَهاكا لَما رَأكَ وَأَنتَ زينة جيدِهِ

لا تَشك لَيلكَ لا تَراهُ طَويلا حانَ الصَباحُ فَخُذ إِلَيهِ سَبيلا تَشكو الفُراقَ لِمَن شَكَوت مَذاقَهُ

سعدت رُبوع الشام يَسطَعُ فَوقَها بَدرٌ بِأَبراجِ المَعالي قَد سَما لَما إِنجَلى قالَ الخَليفَةُ أَرخوا

لَما رآكَ مَليكَنا شَمساً لَهُ لَم يَرضَ بَعدَكَ عَن أَثيرٍ عالي فَجَلاكَ في دارِ السَعادَةِ قائِلاً

عُدبي فَدَيتكَ نَحوَ ساحات النَدى فَلِذا المَقام رَأَيتُ عوديَ أَحمَدا أَلقى بِهِ البَدرَ مَصدَّراً

لَكَ في بُروج المَجد أَسعَدَ طَلعَةِ تَهدي الهُدى وَتُزيل كُل دجنةِ قَد أَطلَعَتكَ سَما المَعالي كَوكَباً

لَهجَ الزَمانُ بِشُكرِكَ المَتضوّعِ فَأَمِل سَماعَكَ لِلبَريةِ وَاِسمَعِ أَنتَ اللَطيف لَبِستَ أَلطَف حِلَّةٍ