بحر الكامل

أسفاً عليك لقد اضعت بما مضى عمراً سويعته تفوق الجوهرا تشري القليل وأنت مسرور به

لم تأت معليةً مقامَك أنه من قبلها بين البرية عالِ لكنما هي رتبةٌ قد زَيَّنت

أَشواطِئَ الإٍسكَندَرِيَّةِ طيبٌ فيكَ المصيف لعاشق ولهان هجر البيوتَ إليك محرقة اللظى

إني وقفتُ عليه انظر خاشعاً متذكراً حسناً به مدفونا ومباسماً ضمن الترابُ جمودَها

أَكرم بهنَّ أواتياً وذاوهبا مثل الشموس طولعاً وغواربا خضن البحار وجُبِّنَ أجوازَ الفلا

كذب المسمي والمسمى أنهم ذروا الرماد على العيون ولو حوا ما أنصفوا لما دعوك عفيفةً

لا تقتدي بهم إذا شاهدتهم الفوا صباغ الوجه أبيض أحمرا لو أنهم يدرون عاقبة الطلا

آمنتُ أنكِ روضةٌ فيها غدا طيرُ الجمالِ مهللاً ومسبحا هذا قوامُك غصنُها الرطبُ الذي

خل اليَراع محطما وامسك بكفْ فِكَ ان اردت تشاغلا مزمارا واترك سياسة تونس واركن الى

قالوا حللنا نَبتَغي تمدينكم قبل اِنتقام الحية الرَقطاء بئس التمدن ان يكن يَخطو بنا