بحر الكامل

قصّرتُ في ودّي وخنتُ وفائي إن لم يطل حزناً عليك بكائي نبأ تقطعت القلوبَ من الأسى

جلّ المصابُ وجاء عيدٌ مشرقُ فبأيّ شيء ليت شعري أنطقُ أمران قد عظُما وُثمّ تنافرٌ

شُقوا القلوبَ وغادروا الأطواقا وذروا الدموع تُقرّحُ الآماقا ودعوا النفوس تصبُّها أجفانُكم

حقٌ على شعراء مصر رِثاكا وعلى المعاني السامياتِ بكاكا شعراء مصر وكلّهم في فتنة

وسم الربيع الأرض هفي كأختها قبل العيون وأختها كالتوأم بأبي جلالٌ راعني فنشدته

أبليت فيك العمر وهو جديد وعرفت فيك الصبر كيف يبيد وغدوت أجلك في الحياة محسداً

ذهب الوفاء فما أحس وفاء وأرى الحفاظ تكلفاً ورياء الذئب لي أني وثقت وأنني

نم هنيئاً في ظلى الفينان وأنس برح الهموم والأشجان وانس ما كان من زفيير على الهجر

في مَولد الشَمس المُنيرة فاطِمَهْ أَضحَت ثُغور بَدور مَصرٍ باسمهْ وَلِذاك مَجدي قال فيهِ مؤرخاً

لَكَ يا وليّ العَهد أَفئدةُ الوَرى في عَصرك الزاهي بمصر خَزائنُ وَوُجود صُورتك الشَريفة بَينَهُم