بحر الكامل

شوق القلوب إلى الجناب الغائبِ ورجاؤها حول الركاب الآيبِ ألقت مراسيَها السفينةُ وانتهى

أعز الحمى والملك ما أنت صانعُ لمن هو متبوع ومن هو تابعُ رحلت فوفيت الخليفة حقه

باليمن ركبُك يغتدي ويروحُ ويغيب محمودَ الثرى ويلوحُ نعمت بقربك أنفس ذهبت بها

جدد لمصر شبابها المأمولا وأعد لها أفراح إسماعيلا وأَرِحْ بيمن المهرجان وسعده

يا مُرْضِيَ القصرين بالفضل الذي لم يلق بينهما عليك خلافا ثقة الإمارة والوكالة حولها

ما زلت في حزن لفقد محمدٍ إذ كان بكرَ أبي وأولَ إخوتي متمنياً لو أنني أدركته

كم رحلة لم أستفد منها سوى ذلِّ الغريب وحيرةِ المجهولِ والعلم بالعجز المقيد أمتي

أنسيت موعدك الذي أكدته لمحبك الوافي الأمين العاتبِ قد كاد يقضي اليوم قومك لاهياً

أكرمت ظني واحترمت رجائي وتعجلتْ يدك العسيرَ النائي وأنلت بالسلمِ البلادَ وأهلها

مظلومة تلك القلوب يسيؤها في ميلها اللوام والعشاق من عهد آدم ما رأت من منصف