بحر الكامل

لما نَأى عَنّي وَبانَ صَدوده وَالقد أَصبَحَ لا يَفيق عَميده مَلك الهَوى رَقى وَحق وَعيده

لَم يدر معنى الحُب اِلّا من غَدا يُبدي البَشاشَة وَالها متسهدا كَم ذابَ مِن زَفَراتِهِ متجلِّدا

شَهد الشَفاه حلا بِطيب شفاء فَاِمنُن بِبَعض المَن لِلحُكَماء وَكَفاك أَجر لمك اِن يَغنيهمو

من كَوكَب الاِقبال لاحَ سعود سِحرا وَعَم ضِياؤُهُ المَشهود وَتبلجت درر العُلا وَتبرجت

قَلب يَفرُط الشَوق مُنفَطِر أَليم يَهدي تَحيته أَرق من النَسيم وَبشف عن وجد كَما يَرضى الهَوى

اِن كانَ مَوتُكَ مِن قَسى حَواجِبَ كَالنونِ أَو من سحر جفن ذابِل أَو غُرة مِثل النَهار وَطرة

ماذا تَقولُ اِذا اِجتَمَعنا في غَد وَأَقولُ لِلرَحمن هذا قاتِلي

قَد من فَضلا بِالصَفا الفتاح وَضياء تَوفيق الهَنا مِصباح وَالسَعدُ أَقبل وَالعِنايَة ساعَدَت

قرت عُيون السَعادَةِ بِالصَفا مُذ بشرت بِسعي عَم المُصطَفى عباس أَشرَق بِالمَعالي نجمه

عَين المُنى قرت بِكَ الاِعيان وَاِستَبشَرَت لِسعودِك الاِعيان مُذ غَرَّدَت بِرَبّي الهَنا بَلابِل