بحر الكامل

قاطَعتَ جارك وَاتبعتَ هَواكا وَأَضلك الشَيطان بَعدَ هُداكا وَهجرتني وَنقضت حبل مودّتي

بِكَ يا أَمين إِلى السعود قَد اِرتَقى نَجلٌ شَريف الأَصل مِن أَهل التُقى نجل بَدا في حجة مَيمونة

أَطلقت في مَدح الإِمام الصادقِ أَسمى جَواد لِلقَريحة سابقِ فَجَرى بِتُونسَ في مَيادين الثَنا

بُشرى لِديوان المَدارس قَد أَتى صَدرُ العُلا مَنشيه إسماعيلُ وَبِهِ المَعارف قامَ عِندَ قُدومه

كُل الأَنام مِن المَليك تَشَرَّفوا بِجَوائز وَمَراتب وَفراشِ إِلّا أَنا فَسَطا عَليّ بِجَهله

هلا تَذَكَّرَني حَبيبٌ ناسي قاطَعتُ أَهلي في هَواه وَناسي أَو كُلَّما أَمّلتُ مِنهُ مَوعِداً

يا رَب قَد عَجز الطَبيب الآسي عَن علة هدمت رَصينَ أَساسي أَنا عَبد إِحسان ضَعيف ما لهُ

عمري مَضى في ذكر خلّ ناسي أَنكرت مَعرفتني لَدَيهِ وَناسي لا كانَ يَوم فيهِ قَد لَعب الهَوى

خَطرت بِقامة أَغيدٍ مَيّاسِ متلفِّتٍ يُزري بِظبي كناسِ وَرنت إليّ بِصارمٍ مِن لَحظِها

جد لي بِوصلك يا مَليح بِحَقِّ مَن جَعَل الظُبَى للعاشقين تَصيد وَارفق بصب في الغَرام مُتيَّمٍ