بحر الكامل

بِروحي وَنَفسي مِن يَدِ اللَهِ أَودَعَتُ بِها كُلِّ حُسنٍ وَالقُلوبُ لَها دَعَت فَوَاللَهِ لا أَنسى اِجتِماعاً لَهُ دَعَت

قالوا لِمَن زَعَمَ المَشيبُ مُتَمِّماً زَينَ الوَقارِ وَقالَ فيهِ هُراءُ قَسَماً بِمَن خَصَّ الشَبابَ بِنُضرَةٍ

الحُبُّ ما أَقساهُ لَيسَ يُطاقُ لِلنَفسِ في كِتمانِهِ إِزهاقُ فَلِمَ التَكَتُّمُ أَيُّها المُشتاقُ

كانَ التَنَقُّلُ في الغَرامِ يَلُذُّ لي بَينَ الحِسانِ وَكُلُّ ظَبيٍ أَكحَلِ حَتّى إِذا شاهَدتَ مَنظَرَكَ الجَلي

وَلَمّا شَرِبناها وَدَبَّ دَبيبُها وَأَطمَعَني الساقي بِوَعدٍ بِهِ يَفي لَهَوتُ بِحَسوِ الراحِ حَتّى إِذا اِنتَهَت

لَو كانَ لِيَ كَالعاشِقينَ عَواذِلٌ لَغَلَبتَهُم بِتَحَمُّلي وَتَجَمُّلي أَو كانَ يَمنَعث مِن وِصالي حَسَدُ

جَرَتِ العَوائِدُ أَن نَشعَبَن قَبلَ ما يَأتي لَنا رَمَضانُ بِالشَيءِ الشَهي وَكَذاكَ لَمّا أَن رَأَينا عُمرَنا

وَلِرَبِّ غانِيَةٍ رَداحٍ مُذ رَأَت حُكمَ الزَمانِ عَلى الشَبيبَةِ جاري وَبَدا لَها بَعدَ النَضارَةِ وَالصَفا

أَطمَعتَني بِالجودِ حينَ بَدَأتَني بِجَلائِلِ النُعماءِ وَالإِكرامِ فَإِذا خَلَقتَ مُنَعَّماً في غَبطَةٍ

لِثَمانِ عَشرٍ مِن رَبيعِ مَولِدِ ال هادي البَشيرِ المُصطَفى مَولى التُقى لِعَلِي نورِ الدينِ صِهري قَد أَتى