بحر الكامل

لِمَ لا تجيب وقد دعوتُ مراراً يكفي سكوتُك أربعين نهاراً كثر التخبّطُ والحقائقُ حُجّبت

وافى إليك كتابُ صبّ لم يدعْ من قلبه خطبُ الغرام مكانا فاجعل كرامته رضاك فإنه

هذا زمانٌ لا ارتقاءَ لأمةٍ فيه بغير معارفِ وعلومِ لاكثرةٌ تجْدي وليس شجاعةٌ

الجدّ للمجد الطريف طريقُ والعلم إن سُدَّ الطريقُ رفيقُ

أدُّوا إلى الأبدانِ حق غذائها إن الغذاءَ مقوِّم الأجسامِ ومتى استقام الجسم أمكنَ بعدّه

أصبحت كالملاح صافح عينه ملء النواظر من رواء باهر سحرته من حور البحار خريدةٌ

وهناك تنخلع القلوب من الردى فرقاً ويبدو الحتفُ نصبَ الأعينِ

لولا الغرام بكم لعشت طويلا لكن كلفتُ بكم فعدتُ قتيلا صيّرتمو نوم العيون محرماً

فكأنما حق العقابُ ويومنا يوم العذاب وهذه أهوالهُ

أصباك ما خلف الستار وإنما خلفَ الستائر لؤلؤٌ مكنونُ والناس في غفَلاتهم لم يعلموا