بحر الكامل

ضاق الفضاء عليّ من غبثِ الصبا ورحمت فضلى من هواه العائث فأغِث فديتك يا مشيب كرامتي

قالوا عشقت فقلت كم من فتنةٍ لم تغنِ فيها حكمةُ الحكماء إن الذي خلق الملاحة لم يشأ

لولا الغرام بكم لعشت طويلا لكن كلفت بكم فعدت قتيلا صيّرتمو نوم العيون محرما

يا أُختَ غُصنِ البانةِ المياسِ تَختالُ عُجبا في رياضِ الآسِ وشبيهةَ الظبياتِ في نظراتها

العيدُ أقبَلَ باسِمَ الثغر ومُناهُ أن تحيا مدى الدهرِ حتَّى تعيشَ بغبطَةٍ أبداً

حيا وسلم ثم صافح تاركاً يده على الكبد التي أدماها وأتى ليعتذر الغزال ولجلجت

هدَم الأنامُ وجئت انت تشيدُ فانهض الى محراب دهرك يقتدوا الناسُ ما طلبوا الضلال وإِنما

بأبي الذي كتبت يداه تحيتي وكسا الكلامَ بنعسةِ الأجفانِ وأرى محاسنهُ على ألفاظهِ

هذا كتابي قد جعلتُ مدادهُ عيني وأقلامي ضلوعٌ تخفقُ حمّلتُهُ شكوى إليكَ جمعتها

يا للغرامِ ويا لعزِّ بنانِهِ لمَ لا يذلُّ فتى الهوى لفتاتهِ خُلقتْ ذكاءُ منيرةً والبدرُ لو