بحر الكامل

أفلا ترى الأمواج ترقص تحتنا والريح تُتبع ذاك بالتصفيقِ والجو يبسم عن ثنايا مزنة

ضنتْ وما أنا لو تشاءُ ضنينُ والبخلُ إلا في الحسانِ يشينُ أهواكِ مانعةً وكلُّ مليحةٍ

إنْ كنتَ قاتلَها فبالأنداءِ أوكنتَ دافنها ففي الأحشاءِ واحمل جنازتها على عنقِ الصبا

رأتْ الملاحُ على السماءِ كواكباً فجعلنها فوقَ الصدورِ عقودا ورأينَ نورَ الشمسِ يضحكُ في الضحى

يا ليتَ قلبي لم يُحبَّ ولم يَهِمْ بل ليتني ما كانَ لي أحبابُ إني رأيتُ أخا الغرامِ كأنما

هجروكَ بعدَ صبابةٍ وغرامِ وأراكَ لا تنسى هوى الآرامِ أتبعتهمْ نفساً عليكَ عزيزةً

أمن الظبا ذاكَ الغريرُ المعجبُ يلهو بحباتِ القلوبِ ويلعبُ قد كنتُ أحسبني رأيتُ نظيرهُ

لم يألُ صبراً عليكَ حينَ هجرتهُ لو كانَ ينفعُ صبرهُ لسلاكا تطوي الليالي في هواكَ حياتهُ

حجبوهُ عن عيني فباتتْ صبةٌ كيلا ترى في النومِ طيفَ خيالهِ وبقيتُ يعذلني المنامُ بصدِّهِ

أترى زمانُكِ بالحمى سيعادُ أم طولُ دهرٍ كما نوى وبعادُ سارتْ فما لبثَ الفؤادُ كأنما