بحر الكامل

ثوب السماءِ مطرزٌ بالعسجدِ وكأنها لبستْ قميص زبرجدِ والشمسُ عاصبةُ الجبينِ مريضةٌ

مرتْ لياليها ولما ترجعِ فالعينُ إن هجعَ السُّها لم تهجعِ أيامَ تهتفُ بي المهى ويغرنَ إن

لكَ أن تشا وعليَّ أن لا أجزعا وليَ الهوى وعليكَ أن تتمنعا ما الحبُّ إلا أن تكونَ مملكاً

كل امرئٍ يسعى بما في وسعِهِ إما إلى السرَّا أو الضرَّاءِ وأرى الحظوظَ ألفنَ كل مرفَّهٍ

لا تسألِ الكذابَ عن نياتِهِ مادامَ كذاباً عليكَ لسانهُ ينبيكَ ما في وجههِ عن قلبهِ

حملْ فؤادكَ ما يطيقُ ولا تكن حزناً فإن الحزنَ ليس يطاقُ كم مملقٍ أمسى الثراء ببابهِ

إن المعارفَ للمعالي سلمٌ وألو المعارفِ يجهدونَ لينعموا والعلمُ زينةُ اهلهِ بين الورى

لَمِنِ الجلالُ يَفُوقُ كُلَّ جلالِ أهِيَ العُروبةُ في حِماها العالي أهِيَ الحميَّةُ هَاجَها مُتَوَثِّبٌ

لا اليومُ يومك إذ وُلِدتَ ولا الغدُ يا ليت أنّك كلّ يوم تُولَدُ عاد الظلامُ كما عَهدتَ وهذه

أُمَمَ العُروبةِ جاءَ يومُكِ فاعْلَمِي وإلى مكانكِ فانهَضِي وتقدَّمي لَكِ في فَمِ الأحداثِ دعوةُ صارخٍ