بحر الكامل

اذهبْ حُيَيُّ مُذمماً مشؤوما أَحَشَدْتَ إلا جمعَكَ المهزوما إن تغضبوا لبني النضيرِ فإنّه

ما للسُّيوفِ أما تَثوبُ فَتعطِفُ وَلِمَنْ قُوىً في غيرِ حقٍّ تَزْحَفُ جَهجاهُ مالك هِجتهَا مذمومةً

جويريةُ احمدي عُقبَى البناءِ بَنَى بكِ خيرُ مَن تحت السّماءِ بلغتِ به ذؤابة كل عالٍ

هذا إمامُ الدينِ في أعلامهِ والدّينُ مُعتصِمٌ ببأسِ إمامهِ يَحمِي حَقيقَتَهُ بِقوَّةِ بطشهِ

أَبشِرْ فذلك ما سألتَ قضاهُ رَبٌّ هداك فكنتَ عند هداهُ آثرتَهُ وَرَضِيتَ بين عبادِه

هو مُرتمَى الأبطالِ مالك دُونه مُتزحزَحٌ فاصبر له يا مُصعَبُ ولقد صبرتَ تخوضُ من أهوالهِ

طُفْ بالمصارعِ وَاسْتَمِعْ نَجواها وَالْثِمْ بأفياءِ الجِنانِ ثَراها ضَاعَ الشَّذَى القُدسِيُّ في جَنَباتها

وَضَحَ اليقينُ لمن يَرى أو يَسمعُ ولَقلَّما تُجدِي الظُّنونُ وتَنفعُ النَّصرُ حَقٌّ والمُنَبِّئُ صادقٌ

ما للنفوس إلى العَمايةِ تجنحُ أتظنُّ أنّ السيفَ عنها يَصفحُ داويتَ بالحسنَى فلجَّ فسادُها

أقبِلْ فتلك دِيارُ يَثربَ تقبل يَكفيكَ من أشواقها ما تَحمِلُ طالَ التّلَوُّمُ والقلوبُ خوافقٌ