بحر الكامل

يا مرحباً بالورد في إبَّانِه وبموكبِ الآمالِ في بستانِه يا محسناً للعينِ في إقباله

لا تبكها ذَهَبَت ومات هواها في القلبِ متسعٌ غَداً لِسواها أحببتُها وطويتُ صفحتَها وكم

يا مَن طواها الليلُ في ظلمائِه روحا مفزعةً على بيدائِهِ تتلفتينَ إليَّ في أنحائه

ذَهَبَ الشبابُ فجئتِ بعد ذهابِه تذكينَ ما أطفأتِه بيديكِ لتكاد تلفحني النسائم كلما

قَدِّم لبسيوني قريضَكَ واعتذر غُرَرُ القريضِ أقلُّ ما يجزى بِه لكنه زهرُ المحبِّ وورده

لا الروحُ غاربةٌ ولا أنا فاني إني ضمنتُ بكِ الشبابَ الثاني اليوم أهزأُ بالردى فليَرمِني

طَلِّق شجونَكَ في ثرى الأحبابِ وانثر دموعَ العينِ دون حسابِ لم لا تفيضُ مدامعاً ومواجعاً

نزل الظلامُ فلات حين مقامي لم يبقِ غيرَ مدامعي وسلامي هبط العقابُ على الديار فلفّني

فيم الغدوُّ غداً وأين رواحي ويحَ الصباحِ لقد مضَى بصباحي عصفت علينا غيرَ منذرةٍ لنا

بي ما تحس وفي فؤادِكَ ما بي فتعالَ نبكي يا نجيَّ شبابي تجري الدموعُ وأنت دانٍ واصلٌ