بحر الكامل

عادت لطائِرها الذي غنَّاهَا وشدا فهاجَ حنينَها وشجَاهَا أيُّ الحظوظِ أعادَهَا لوفيِّها

يا ربِّ عفوكَ قد عبدتُكَ مشركاً شِركاً تضيقُ بإثمه الرحماتُ أنتَ الذي خَلَقَ الحياةَ وإنما

ليلى أَبعدُكِ أم جفاؤكِ أفدحُ والموتُ فيكِ أم الجنونُ الأربح عجباً لقلبٍ هيضَ فيك جناحُه

هل تأمرينَ فأفتدِي وأقيكِ لو كان فوق الروحِ ما يفديكِ أمسيتُ أقلَقَ راقدٍ في مضجعٍ

أنتِ التي بعثت إليَّ خيالها يوماً يلوم على قليلِ نعاسِ صبراً لقد هجر الكرى وهجرتِني

مرحى ومرحى يا ربيع العام أشرق فدتك مشارق الأيامِ بعد الشتاء وبعد طول عبوسه

يا نفس إن راح الخليل وعنده ورد الخليل فعجّلي برحيلي حملوا على الأعواد فنَّا خالداً

قد زُرتُ أيكك بعد أن طال النوى وإليه كنتُ محلقاً بخيالي يا من جروا في البال ما برحوا به

لا تُدمني نظراً إليّ فوالذي جعل الهوى قَدراً على كفيكِ ما تلتقي عيني بعينك لحظةً

يا أم مَن تستصرخين من الذي قدح اللظى الموّار في عينيكِ يا أم هل تمشين نحو النار أم