بحر المتقارب

إذا كنتَ مُصْطِفياً مَرْبَعاً فخُصَّ القَرافَةَ بِالإِصْطفاء منازلُ معمورةٌ بالعَفَا

أعَذْلاً وَما عَذَلَتْنِي النُّهَى وَلا طرَد الحِلمَ عَنّي الصِّبا وكيف تلومين صَعْبَ المَرامِ

ولو أنهم سبكوا لم تكن لتحصل منهم على درهم

أقِلّا فشأنُكما غيرُ شاني ولَستُ بطَوْعكما فاِتركاني ولا تجشما عَذْلَ من لا يُصيخ

أقول لصحبي وقد هوّموا أصُبحٌ بدا لكُمُ أمْ ضَرَمْ أضاء الظّلامَ ولم يُدْنِهِ

بلغتَ المُنى في جَميعِ المَرامِ وَبُقّيتَ كَهفاً لِهَذي الأنامِ وَحوشيتَ مِن عَثراتِ الزمانِ

أَيا ظبيةً في رُبى جاسِمِ سُقيتِ حَيا واكفٍ ساجِمِ طلعتِ لنا في خلالِ الهضابِ

ألا إنّ قلبِيَ من بعدكمْ أفاق وفارقني باطلي فأصبحتُ خلوَ ضمير الفؤاد

ألا ما لقلبٍ بأيدي الغُواةِ يُعلَّل في الحبّ بالباطلِ يرنّ اِشتكاءً إلى نازلٍ

ألا لا تصِدْني بإطماعةٍ فلستُ على طمعٍ مقبلا فإنّيَ ممّنْ إِذا سمتَه