بحر المتقارب

لقد أسعدَ الله رأي الذي بنى مسجداً وصفه قد وجب لدار النحاس به حلية

لقد قرَّ طرف مصلٍّ بمصر بمسجدِ هذا الكريم انجذب ودار النحاس به غيرت

أمولايَ صبراً على مبرَمٍ له كلّ يومٍ لديك اكتساب تقول لجودِك حاجاته

أمولايَ إنَّ عدوِّي الزمان يعوِّق عن قصدك الواجب مخافةَ أشكو إليك أذاه

لئن عذرَ الصاحبُ المرتجى لتأخيرِ معلوميَ الواجب فقد رمَّ حاليَ تاج العُلى

يقولُ رجائِيَ لما دعا نَداكَ لهبَّات تلك الهِبات تناسب حال الندى والرجا

يقول الذي قد درَى غربَتي وعسري وجودُكَ حصلته قبضت بأنعامهِ البندقي

يا ابن نباتة جار الزمان وزِلْتَ وزالتْ قوَى همَّتك وقد كنتَ ذا حكمةٍ وانْقضت

حللت بمصر عن الحاكمين كأنَّا ذَوي نسبٍ مبهج إمامَ التقى دُمْ لنا مرتجًى

تأوَّب كالبدر في جنحه وأين العواصم من سفحه خيالٌ يزور أخير الدجى