بحر المتقارب

وَلَمْ يُرَ في مَجلِسٍ شَاعِرانِ ولا ثَالِثاً ضَمَّهُمْ مَوْضِعُ كَأَنَّا مَصَادرُ عِندَ الوَرَى

بَدا مَلِكُ الحُسْنِ بَينَ المِلاحِ وَقَالَ على طَاعَتىِ فَاحلِفِ وَمِن مُقْلتيهِ وَخَطِّ العِذارِ

وَقد خَجَلَ الوَرْدُ مُذْغِبْتَ عَنَّا وَكاد يَكونُ شَقِيقَ الشَّقِيقِ فَبَادِرْ إلينا فَدَتْكَ النُّفوسُ

شَكَارَ قَد آلَيْتَ عَيْني فِداهُ فَقَلْبُ المُتيّمِ قَلْبٌ شَفِيقُ وَقالَ أَمِنْتُ بِشِعْريتي

وَقِدْرُ طَبيخي لأَجْلِ العِيالِ يَخافُ على السُّفْنِ فيها الغَرَقْ وَإنْ زادَ طَارٍ يُزَدْ كَوز زيرٍ

فَدَيْتَ الدُّيوكَ بِذِبحٍ عَظيمِ وَأَنقَذتَهُمْ مِن عَذابٍ أَلِيمِ فَنارِي لَهُمْ مِثلُ نارِ الخَليلِ

فَضَضتُ عَنِ الدَّنِّ مِسْكَ الخِتامِ وَرَاضَعْتُ شُرْبيَ بَعدَ الفِطامِ وَكَيْفَ ثُبُوتي علَى تَوْبَةٍ

تَوَجَّهَ لَوْ مي علَى لائِمي وَقَدْ مِسْتُ كالغُصُنِ النَّاعِمِ وَقَامَ بِعُذْرِيَ فيكَ العِذارُ

أَقمْتَ المَطامِعَ مِن نُومِها وَنِمت فَمن ذا بِهذا حَكَمْ وَحَاشَاكَ تَسمَعُ في مِثلِها

أَمِيرٌ لهُ طَلْعَةٌ طَالَما بَدَتْ قَمَراً تَحتَ لَيلِ التَّمامِ يُطاعِنُ بِالرأْي قَبلَ السِّنانِ