بحر المتقارب

لئِن أَنْكَرَتْ مُقلتاها دَمَهْ فمنه على وَجْنتَيْها سِمَهْ وها في أناملها بعضُه

تذكَّر بالخَيْفِ عَهْداً قديما وشاهَدَ في الرَّبْع تلكَ الرُّسوما فظلَّ يُكفكفُ دمعاً كريماً

لِهذا الجلال الذي لا يُرامُ مَعانِ تَحَيَّر فيها الكلامُ وقد طَوَّلت وصفَها المادِحون

أرى الشرَّ طبعَ نفوسِ الأنامْ يُصرِّفها بين عابٍ وذامْ ولكنّها زُجرِت بالعقول

كأنَّ سنابلَ حبِّ الحَصيدِ وقد شارفتْ حين إبّانِها كبائسُ مصفورةٌ رُبِّعَتْ

وغانيةٍ سِرْتُ عنها لكي أَعودَ بكَسْبٍ يُريها المُنَى فغِبْتُ إلى أنْ عَلانِي المَشيبُ

وباكيةٍ بعيونِ الجراحِ إذا ضحكت عن ثغور الأسَل لبستُ الغمامَ لها نَثْرَةً

نهيتُ الحبيبَ عن المروحَةْ لمعنىً وحَسْبُك أنْ أشرحَهْ لقد خِفتُ إنْ مرَّ فيها النسيم

حَوى الملكَ مَلْكٌ أغاث النفوسا فأيُّ نفيسٍ تَولَّى نَفيسا فإنْ تكُ أفعالُ آبائه

يُذمُّ من الشَّعَر الأبيضُ فمنظرُه أبداً يُبْغَضُ ويُحمَد أسودُه فهْو لا