بحر المتقارب

يُقاتِل بِاللَحظِ مَحبوبُنا وَبالسَيف وَالرُمح أَمضى قِتالِ فَطَوراً يَصيدُ ظِباءَ السِناء

مِجَنّ حَكى صانِعُوهُ السَماءَ لِتَقصُرَ عَنهُ طِوالُ الرماحِ وَصاغوا مِثالَ الثُرَيّا عَلَيهِ

لِسانُك كالسَّيفِ في شَكْلِهِ وأعْدى مِنَ السَّيفِ في سَطوتِهْ فأغمِدْ ظُباهُ فَقَد يُتَّقى

أَيا ماجِداً لَم يَرُم شامِخا مِنَ المَجدِ فاحتَلَّ غَيرَ القُنَنْ سَألتُكَ صَفراء ِبكراً فَجُدْ

أَيا مَلِكا عَمَّني فَضلُهُ وَلَم ألف في بَحر نُعماه زَجرا عَهِدنا البِحار لِزَجرٍ وَمَدٍّ

أَبا هاشِمٍ هَضَّمتَني الشِفارُ فَلِلَّهِ صَبري لِذاكَ الأوارْ ذَكَرتُ شُخَيصَكَ ما بَينَها

إذا ما دَعَتْكَ دَواعي الهَوى لِما عَنْهُ سُبحانَهُ قَد نَهى فأيْقِنْ بأنَّ الرَّدى فاجِئٌ

وَعَدتَ وَأَخلَفتَني المَوعِدا وَخالفتَ بِالمُنتهى المُبتَدا وَأطمَعتَني ثُمَّ أَيأستَني

إذا كنْتَ تَعْلَمُ أنَّ الأُمور بِحُكْمِ الإلهِ كَما قَدْ قَضى فَفِيمَ التفكُّرُ والحُكْمُ ماضٍ

وقائِمةٍ في صُفوفِ الرِّجالِ تُديرُ الكُؤوسَ ولا تَشربُ تَسْكَرُ لَها أرجُلٌ قَدْ رَسَتْ في الثَّرى