بحر المتقارب

رأيت أبا القنص ضاقت به مذاهبه في التماس المعاش ومن حبه في ذوات القرون

أمصطبر أنت ان فوّضوا وأموا المصيف من المربع ستجزع أن صرت في ركبهم

ولمّا تَمَلأَ مِن سُكْرِهِ فنامَ ونامَت عُيونُ العَسَسْ دَنَوْتُ إِلَيهِ على بُعْدِهِ

ألا حبذا السوسن الأزرق ويا حبذا حسنه المونق حكى لونه لون فيروزجٍ

أيا ماجداً لم يزل جوده يلوح كما لاح ضوء النهار ويا من أحل بأمواله

حمامٌ بلحظك قد حُمَّ لي فما زال يهدي إلى مقتلي وإن لم تغثني بمعنى الحياة

بنفس وإن كنت لا نفس لي فقد سلبتها لحاظ المقل عذار وخد كما يحتوي

عَشَقْتُ الظلامَ وعِفْتُ الصباحَ إذا كان أَفْلَتَ منِّي قَنَصْ كأنَّ الدُّجَى وجهُ زنجيَّةٍ

مَشَتْ فحكتْ مِشيةَ الجؤذرِ وأَشْبَهَتِ الصبحَ في المَنْظَرِ وماسَتْ وقد جاذبتها الصَّبَا

أَغارُ على ذيلها بالصَّبَا إذا شمَّرَتْ منه ما سحَّبَا وأخشى على جَمْرَتَيْ خَدِّهَا