بحر المتقارب

لِكُلِّ زَمَانِ الفتَى قَد لَبِس ستُ خيراً وشرًّا وعُدماً وَمَالا فَلاَ الفَقرُ كُنتُ له ضَارِعاً

وأَمَّا بِلالٌ فَبِئسَ البِلاَل أرَانِي بِهِ اللهُ داءً عُضَالا فَلَو أنَّهُ قد كَساهُ الجُذَامُ

تقولُ هَشَيمة فِيما تقُولُ مَلَلتَ الحَيَاة أَبَا مَعمَرِ ومَالِي أَلاَّ أَمَلَّ الحَيَاةَ

أَقُولُ غَدَاةَ أَتَانَا الخَبِيرُ يَدُسُّ أحادِيثهُ هَينَمَه لَكَ الوَيلُ مِن مُخبِرٍ مَا تَقُول

فأمَّا بِلاَلٌ فإنَّ الجُذَا مَ جَلَّلَ مَا حَازَ منهُ الوَرِيدَا فَأَنقَعَ فِي السَّمنِ أَوصَالَهُ

أَرى المالَ بِالإِثمِ مِن شَرِّ ما يُقَدِّمُهُ المَرءُ قُدّامَهُ

وَلا تَأتِيَنَّ الأُمورَ الَّتي تَعيبُ عَلى الناسِ أَمثالَها

أَلا تَزَعُ القَلبَ عَن جَهلِهِ وَعَمّا تُؤَنَّبُ مِن أَجلِهِ يَهيمُ بِجُملٍ وَما إِن يَرى

أَصُدُّ صُدودَ اِمرِئٍ مُجمِلٍ إِذا حالَ ذو الوُدِّ عَن حالِهِ وَلَستُ بِمُستَعتِبٍ صاحِباً

إِذا كُنتَ في حاجَةٍ مُرسِلاً فَأَرسِل حَكيماً وَلا توصِهِ وَإِن بابُ أَمرٍ عَلَيكَ اِلتَوى