بحر المتقارب

فَلَمّا اِلتَقَينا وَكانَ الجِلادُ أَحَبّوا الحَياةَ فَوَلّوا شِلالا

تشكى قلوصي الي الوجى تجر السريح وتبلي الحذاما تزور كريما له عندها

لَقَد تَعلَمُ الحَربُ أَنّي اِبنُها وَأَنّي الهُمامُ بِها المُعلِمُ وَأَنّي أَحُلُّ عَلى رَهوَةٍ

قَتَلنا يَزيدَ بنَ عَبدِ المَدانِ عَلى غَيرِ جُرمٍ وَلَم نَظلِمِ بِأَعوى وَيَومَ لَقَيناهُمُ

تَجَنَّب نُمَيراً وَلا توطِها فَإِنَّ بِها عامِراً حُضَّرُ وَإِنَّ رِماحَ بَني عامِرٍ

لَحا اللَهُ زَبّانَ مِن شاعِرٍ أَخي خَنعَةٍ غادِرٍ فاجِرِ كَأَنَّكَ فُقّاحَةٌ نَوَّرَت

إِذا ما هُمُ أَصلَحوا أَمرَهُم نَعَرتُ كَما يَنعَرُ الأَخدَعُ

يا عَيْني فَابكي بدَمْعٍ ذَرَى لِخَيْرِ البَريَّةِ والمُصْطَفَى وبَكِّي الرَّسُولَ وحُقَّ البكاءُ

إِنَّكِ عَمْرُ أَبيكِ الكَرِي مِ إنْ تَسْأَلِي عَنْكِ مَنْ يَجْتدِينا فإنْ تَسْألي ثُمّ لا تُكذَبِي

أَلاَ ابْلِغْ قُرَيْشاً على نَآيِهَا اتفخَرُ مِنَّا بما لَمْ تَلِي فَخَرْتُمْ بِقَتْلَى أَصَابَتْهُمُ