بحر المتقارب

وَقَد أُغلِقَت حَلَقاتُ الشَبابِ فَأَنّى لِيَ اليَومَ أَن أَستَفيصا فَتِلكَ الَّتي حَرَّمَتكَ المَتاعَ

لَعَمرُكَ ما طولُ هَذا الزَمَن عَلى المَرءِ إِلّا عَناءٌ مُعَن يَظَلُّ رَجيماً لِرَيبِ المَنونِ

أَتَهجُرُ غانِيَةً أَم تُلِم أَمِ الحَبلُ واهٍ بِها مُنجَذِم أَمِ الصَبرُ أَحجى فَإِنَّ اِمرَأً

أَلا قُل لِتَيّاكَ ما بالُها أَلِلبَينِ تُحدَجُ أَحمالُها أَم لِلدَلالِ فَإِنَّ الفَتا

وَلَيسَت بِشَوهاءَ مَقبوحَةٍ تُوافي الدِيارَ بِوجهٍ غَبِر فَذَر ذا وَعدِّ إِلى غَيرِهِ

زَمِيرُ الهَبانِيقِ فِي زَمخَرٍ مَجُوفٍ إِذا ما ارتَجَسنَ ارتِجَاسا فلَمّا كَسَعتُهُمُ بالرِماحٍ

لَبِستُ أُناساً فَأَفنَيتُهُم وَأَفنَيتُ بَعدَ أُناسٍ أُناسا ثَلاَثَةَ أَهِلينَ أَفنَيتُهُم

عَلى لاحِبٍ كَحَصِيِر الصَنا عِ سَوَّى لَها الصِنفَ إرِمالُها فَذَر ذا وَلكنَّ بابِيَّةً

كأَنَّ تَبَسُّمَها مَوهِناً سَنا المِسكِ حِينَ تُحِسُّ النَعامى

نَأَتكَ أُمامَةُ إِلّا سُؤالا وَأَبصَرتَ مِنها بِطَيفٍ خَيالا خَيالاً يَروعُكَ عِندَ المَنامِ