بحر المتقارب

أنا السيفُ لا تُختشى نبوتي إذ أُحشيتْ نبوة القاضبِ إلى ذي القفار اعتزائي كما

لَعيدُ الزمانِ وعُرْسُ الفَلَكْ زمانُ كِرامٍ أضاءَ الحَلَكْ وإن زَمَاناً به قد وَلِيتَ

صرفتُ عن الكيميا هِمّتي وصرَّفتُها في اكتساب الأدبْ فما قُلتُ للبدرِ أنت اللّجين

مُحب وَفى وَحَبيب غدر وَدَهر تَجافى وَحَرٌّ صَبر لَقَد أَبَدل الدَهر مِنكَ الوَفا

أمولاي قد ضمّنا مجلسٌ قطوفُ السّرور به دانيَهْ وليسَ يتمّ نِظَامُ السّرور

فدونك منهُ سفرٌ لا يُسَامى يجلّ عن المشابهِ والنظيرِ يجرّ على البَديع ذيول فخرٍ

أيا طلعةَ القمرِ الزّاهرِ ويا قامةَ الغُصنِ النّاضرِ غراميَ ليسَ لَه أوَّلٌ

وتُنكِر وجدي وما سار مِنْ نظامي فيها مَسيرَ المثَلْ وها أنا واللهِ في حُبّها

وزَانٍ بحُبِّ الزِّنا مُغْرَمٍ أمَاطَ رِداءَ الْحَيَا واطَّرَحْ يُقبِّلُ أولادهُنَّ الصِّغارَ

هُمُ أوْدعُوهُ الَّذي أودعوا فَلوموهُ إن شِئتُم أو دَعُوا فعَنْ ذلك الأَمرِ لا يَنْتهي